"الشعب الذي نهض بفلسفة القائد آبو لن يكلّ بنضاله حتى يحطّم قضبان إمرالي"

دعت المبادرة السوريّة لحريّة القائد أوجلان منظمات وهيئات حقوق الإنسان العالميّة والدوليّة إلى تأدية واجباتها وإلزام تركيا برفع سياسة التجريد، وإنهاء العزلة المطلقة المفروضة على القائد أوجلان.

أصدرت المبادرة السوريّة لحريّة القائد أوجلان بياناً بخصوص إصدار السلطات التركية قرار بحظر اللقاء مع القائد أوجلان عبر فرض عقوبات انضباطية جديدة مدتها ثلاثة أشهر.

وجاء في نص البيان: "تجدّد الدولة التركيّة إظهار حقدها وفاشيتها ضدّ الكرد، وتستمرّ بممارسة سياساتها اللاإنسانيّة بحقّهم، وبانتقامها منهم في شخص القائد آبو، عبر فرض عقوبات انضباطيّة جديدة، مدتها ثلاثة أشهر بحقه.
فإلى جانب اختطاف القائد آبو و إيداعه، في سجن إمرالي ، الذائع الصيت بمناخه القاسي، وبفقده لمقوّمات الحياة، تباشر الدولة الدولة التركيّة إلى تجديد هذه العقوبات الانضباطيّة المستمرّة والمتتالية، وبالاستدامة في فرض العزلة التامة عن العالم الخارجي عليه، و سياسة التجريد المطلق التي بدأت بتطبيقها منذ ( ٢٥ آذار ٢٠٢١)، سعياً منها إلى حرمانه من حق الحريّة، الذي تنصّ عليه جميع الصكوك والقوانين والشرائع الدوليّة، وعلى الرغم من خصوصيّة سجن إمرالي الذي ينضوي تحت مظلّة نظام الإبادة ضدّ الوجود الإنساني، والكرامة الإنسانيّة، إلّا أنّ القائد آبو قد أبدى تجاه تلك الممارسات اللاإنسانيّة والتعسفيّة وإبادات الحقوق المُرتكبة بحقّه ، مقاومة عظمى تُنحت في سجلّات التاريخ .
وتستمرّ الدولة التركيّة في ضرب عرض الحائط، مطالب ونداءات ودعوات الأحرار والديمقراطيين والأدباء في حملتهم العالميّة المنطلقة في جميع أصقاع العالم، بإنهاء العزلة والتجريد المطلق المفروض على القائد آبو، منتهكة بذلك جميع نواميس و شرائع حقوق الإنسان، ومبرهنة بهذه السلوكيات والممارسات على أنّها تشكّل تهديداً مباشراً على أمن واستقرار الشرق الأوسط خصوصاً، وعلى العالم عموماً >

فالدولة التركيّة تسعى بانتهاكاتها اللاإنسانيّة واللاأخلاقيّة التي تمارسها بحق القائد والفيلسوف والمفكّر أوجلان إلى تحطيم إرادة الكرد بتحطيم إرادته، والانتقام من شخصيّة الكرد بالانتقام من شخصه، لهذا نطالب الشعب الكردستاني وجميع الأحرار والوطنيين في تركيا وفي العالم أجمع، بإبداء رد فعل عكسيّ ضد تلك الممارسات، وضد ذهنية الإمحاء والإقصاء التي تتسم بها الدولة التركيّة، ومساعيها في سياساتها التعسفيّة، وإفشال مخططاتها العدوانيّة، بمضاعفة جهودهم ونضالهم، حتى تحقيق مأربهم بإنهاء العزلة وتحقيق حريّة القائد الجسديّة .

وإيماناً منّا بأهمية دور منظمات وهيئات حقوق الإنسان العالميّة والدوليّة، نطالب بتفعيل هذا الدور، وإلزام تركيا برفع سياسة التجريد، وإنهاء العزلة المطلقة المفروضة على القائد أوجلان، وتحقيق حريّته الجسديّة، كما نطالب بإرسال لجنة فعّالة ذات شأن، إلى سجن إمرالي، لإزالة بواعث الشك والريبة والقلق المسيطرة على الشعب الكردي، وأصدقائه، برفع سياسة التجريد المفروضة على القائد أوجلان.

وكلّنا ثقة بأنّ الشعب الذي نهض من سُباته، وتشرّب فكره من فلسفة وفكر القائد أوجلان، لن يكلّ بنضاله حتى يحطّم قضبان إمرالي، ويحقق حريته الجسديّة.

الحرية للقائد

لا لسياسة التجريد